سافرت إنجريد باور (Ingrid Bauer) للهند وأفريقيا فلاحظت حاجة إن الأمهات ماشيين في الشارع شايلين أولادهم الرضع بدون حفاضات، واللي لاحظته كمان لما قعدت معاهم ان مفيش حوادث بتحصل، يعني الأمهات منذ ولادة الطفل مبيلبسوش اي حفاضات وكمان انه الطفل يعمل اي تسريب دي حالات نادرة، التجربة دي الهمت الست دي جدا وبدات مع طفلها تعمل تقنين لاستخدام الحفاض لما نجحت تجربتها بشكل مبهر قررت تشارك تجربتها مع الأمهات أصداقائها وجروبات الأمهات حواليا، وبعدين قررت تكتب الكتاب المشهور Diaper Free! The Gentle Wisdom of Natural Infant Hygiene والي شرحت فيه ووضحت مفهوم elimination communication.
الي هو نقدر نقول عليه بالعربي تقليل استهلاك الحفاضات باستخدام اشارات وأصوات مع أطفالنا.
تعالو بقى نتعرف على Elimination Communication وازاي الأم ممكن تفهم طفلها وهو لسه مش بيتكلم؟ وازاي نطبق الطريقة دي بسهولة؟
ماهو الElimination Communication؟
هي طريقة في تدريب الطفل على الإخراج لكن في المكان المخصص مش في الحفاض عن طريق التوقيت ومراقبة الطفل، ايه الإشارات الي بيعملها الطفل عشان يخرج فضلاته، عادة الأم بتلاحظ طفلها بيتلاقيه بيحزق شويه و بيضم شفايفه أوقات، لو في حالة نشطه وبيلعب وبيطلع أصوات فجأه بيسكت، يعني فيه علامات كتير كل طفل بيكون ليه علامات الأم بتعرفها على طول، بعد ما الأم فهمت خلاص انه هو طالما عمل السلوك ده او الحركة دي هو خلاص كده بيخرج فضلاته، بدل ما الأم هتستناه يكمل في الحفاض هتاخده على الحمام وعلى حسب هي مجهزة بوتي او اي وسيلة الي هتريحها هي وطفلها.
طيب هتعمل الموضوع ده امتى وكام مره في اليوم؟
التوقيت طبعا بيساعد مع إشارات الطفل يعني مثلا هتلاقي الطفل اول ما بيصحى من النوم عادة بيحتاج انه يؤدي عملية الإخراج دي او قبل ما ينام وغالبا في مره في منتصف اليوم، على حسب وتيرة الطفل.
في أطفال بعد الأكل على طول وفي أطفال تانيه بعد القيلولة، غالبا كل أم هتلاحظ روتين طفلها وهتبدأ تدخله الحمام في الأوقات دي.
لو لسه محتارة يبقى اعملي كده اول ما بيصحى وقبل ما ينام ومره في منتصف اليوم لحد ما تبدأي تفهمي طفلك بشكل أكبر.
طيب ابدأ العملية دي مع الطفل وهو عمره كام؟؟
في ناس بتبدأها من عمر يوم لحد عمر ١٨ شهر بعد كده بيبقى اسمه potty training او التدريب على النونية/ البوتي، ايوووون في ناس بتبدأها من اول يوم.
أنا بقى هنقل ليكم تجربتي الشخصية ودي طبعا بتكون لمجرد الهام للناس يعني مش قاعدة تطبق، لأن كل واحد بيصنع تجربته على حسب حالته وطاقته ومقدرته على الاهتمام بالتفاصيل دي.
أنا دي تاني مرة ليا مع الطريقة دي لأنها ريحتني وانا اتبسطت من فوايدها الي هذكرها بعد كده قررت اطبقها تاني، وأنا ببدأ الموضوع ده من أول ما الطفل يقدر يقعد ويرفع ضهره مع إن في ناس بتبدأها فعلا من والطفل عمره أيام لكن أنا بكون خايفه على ظهرة وعظمة بيكون طري, ده غير إن الأم صعب تعمل ده في الأيام الأولى الي بعد الولادة، وبتكون عليها أعباء أصلاً كبيرة، لكن بمجرد ما يقعد ويمسك نفسه وأنا بكون مستعدة اركز معاه بالشكل ده أنا ببدأ معاه الموضوع ده وبيساعدني جدا في الإنتقال للمرحلة الي بعد كده، الي هي الطفل يستغنى عن الحفاض نهائيا.
ايه فوايد الطريقة دي ؟
الطريقة دي فوايدها إنها بتعود الطفل يفضل نضيف وقت أطول فبيتعود على إحساس إنه جاف ونضيف دايما فهيرفض بعد كده إنه يعمل عملية الإخراج دي في الحفاض فهتحافظ على صحة اجهزته لإنه مقعدش وقت طويل في فضلاته، وبتوفر على الأم طبعا في استهلاك الحفاضات.
ده غير راحة الطفل وراحة الأم في التنضيف، ولو جينا نتكلم بقى عن الحالة النفسية فهنلاقي إن الطفل لما بيلاقي فيه تفاهم كده بينه وبين أمه او أبوه ايا كان الي بيعمل معاه الموضوع ده بيقلل من نوبات غضبه، ومش هنلاقيه بيبكي كتير لأنه عايش في بيئه فاهماه ومريحاه.
ده غير انه بيقوي علاقة الأم/الأب بالطفل جدا.
آخر حاجة افتكرو ان احنا مش مستنين الطفل يقولنا انا عايز ادخل الحمام ومنستناش منه انه يمسك نفسه عشان متبقاش عندنا توقعات عالية ونحبط، ولكن في تجارب كتير ناس قالت إن الطفل مبيرضاش يعمل غير لما يقعد في البيئة الي انتي عودتيه عليها. فالي عنده القدره يجرب وافتكروا دايما إن الدنيا بتطور ومحتاجة مننا نكون جريئين شوية على تجربة حاجات جديدة.
ممكن تكتبو الكلمة دي في اليوتيوب وهتلاقو مصادر كتير اوي بتتكلم عنها وعن مميزات الطريقة دي وعيوبها وكل حاجة عنها.
اتمنى اكون فيدتكم ولو عجبتكم عرفوني عشان نبدا موضوع تاني جديد.